كتب الدكتور عبد الكريم بكار

Download more awesome themes for your blogger platform #templatetrackers Follow us @ Google+ and get weekly updates of new templates we release regularly

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها




سلسلة نهوض التفكير

التفكير في المفقود
ا.د.عبد الكريم بكار


إن الطموح كبير في بناء ثقافة تحرض على الوعي، وتخرج بالإنسان من الكلالة إلى الفاعلية والإنجاز، هذه الثقافة هي المدخل الرئيس لبناء نهوض وتحرر إرادة، والأمل أكبر في أن يكون لكلٍّ منا مشروعه الخاص بلا انتظار لأمور خارقة؛ لأن حركة التاريخ تصنعها آلاف الجهود الصغيرة. ودفعًا للتحديات الراهنة وانسلاخًا عن التقوقع في الماضي وجب علينا الإيمان بـأن المشاريـع الصغـيرة الواقعيـة خـير مـن الشعارات الكبيرة الخيالية.


عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار 

سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.

الدراسة والشهادات العلمية:

1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ
2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ
3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية

التحميل 



أتمنى لكم قراءة ممتعة


http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_325059.html#post2530618      المصدر 
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


ثقافة العمل الخيري
كيف نرسخها ؟ وكيف نعممها ؟
د. عبد الكريم بكار



من نعم الله تعالى على هذه الأمة في هذه الأيام ما نشاهده من استيقاظ وعيها نحو أعمال التطوع والبر والخير بكل أشكال حيث أخذت المؤسسات الخيرية تتنامى بطريقة سريعة ، وأخذ كثير من الشباب يبحثون عن دور في خدمة المجتمع ؛ وفي اعتقادي أن ترسيخ ثقافة العمل الخيري في المجتمع تحتاج إلى شيئين مهمين :
الأول : هو بلورة أكبر عدد ممكن من الأفكار والرؤى والأساليب التي تساعدنا على الارتقاء بالعمل الخيري.
الثاني: هو تعميم ما تمت بلورته على الشرائح الاجتماعية المختلفة وبأوسع نطاق ممكن.
وآمل من الله تعالى أن تتمكن هذه الرسالة من الإسهام في ذلك - ولو على نحو محدود - إنه سميع مجيب .

د. عبد الكريم بكار



أتمنى لكم قراءة ممتعة







   http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_336453.html    المصدر



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








مقدمة

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله وصحبه ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدين .

وبعد:

فهذا هو الكتاب الرابع في سلسلة (تنمية الشخصية) ، وقد كان الكتاب الأول بعنوان (اكتشاف الذات) ، وكان الكتاب الثاني بعنوان (خطوة نحو التفكير القويم) ، أما الكتاب الثالث فقد كان بعنوان (تشكيل عقلية إسلامية معاصرة) ، ومن الواضح أنني تناولت في هذا الكتاب والكتابين اللذين قبله الجانب العقلي والفكري في الشخصية .

وأعترف أن الفصل بين هذا الكتاب والذي قبله فصل شبه تعسفي ؛ لأن كلا منهما يتناول تجديد البناء العقلي لدى المسلم المعاصر ، وإن كنت حاولت في الكتاب السابق التركيز على ما له صله بطرق التفكير ، وركزت في هذا الكتاب على مجموعة من الأفكار والمفاهيم التي يحتاج إليها المسلم المعاصر في استيعاب زمانه بتحدياته وفرصه.

وهذه المجموعة يمكن للمرء أن ينظر إليها على أنها أدوات في يد العقل مع أنها في الحقيقة تعيد تشكيل العقل وتحديث طروحاته وتصوراته ، أي أن المفاهيم التي نمكلها ذات عمل مزدوج ، إذ إنها تتأبى على أن تكون في خدمة العقل دون أن تؤثر فيه وتجذبه نحوها.

إنني في هذا الكتاب لم أقصد إلى شرح كل المفاهيم المطلوبة لتحديث الذهنية ، ولا أستطيع ذلك ، وإنما هدفت إلى إثراء الساحة الفكرية ببعض الرؤى والتحليلات التي أظن أنها تسهم بشكل أو بآخر في تقدم العقل المسلم.

وإني لأشعر أن مساحات الدعوة والصحوة – رغم كثرة ما عُمرت به من الأفكار القيمة – ما زالت فقيرة ، حيث إن التغيرات الحضارية المتسارعة تتطلب تسارعاً في توليد الأفكار والمفاهيم التي تمكننا من استيعابها والتعامل معها. وإني من هنا أدعو كل من يملك فكرة ناضجة أو تحليلاً عميقاً أو رؤية واضحة أن يقوم بطرحها وتقديمها بكل طريقة ممكنة ، حيث تمكننا المفاهيم الثرية من أداء الأعمال بأكثر من طريقة ، كما توفر لدينا الكثير من البدائل.

والله حسبنا ونعم الوكيل.


فهرس الأفكار والمقولات العامة
- أكثر الأمم إحرازاً للتقدم التقني ، هي أقوى الأمم شعوراً بالفراغ الروحي ، وفقد أنشطتها للغايات الكبرى!

- من أدبيات النهضة الحديثة تمجيد العمل المنتج مهما كان بعيداً عن أي مقصد روحي أو ديني أو خلقي.

- بدأ بعض حكماء الغرب يدركون أن التقدم المادي لا يحقق كل أبعاد الجوهر الإنساني.

- إن هناك إحساساً متزايداً بأن الانسجام بين الإنسان والكون ، يتلاشى كلما صار الإنسان أصلب إرادة وأعظم قدرة.

- كثير من علماء الغرب صادقون في شكواهم من إفلاس حضارتهم على المستوى الروحي والخلقي ، لكن ليس لديهم أي شيء يقولونه.

- الإنسان الحديث يتخبط لأنه وضع في عالم دون مفتاح!

- عندما تحرر الإنسان من الطبيعة لم يعرف أي معنى يضفيه على انتصاره ، حيث ضاق العبد عندما أصبح سيداً بحريته الجديدة.

- التقدم المادي لا يقود إلى أي مكان إلا إذا كان مرتبطاً بتقدم أخلاقي ، يساعد الإنسان على التقدم على طريق انفتاحه الخاص.

- كأن زمان الثورات الفكرية في الغرب قد انتهى ، ليبدأ الحديث عن الأشياء الصغيرة!

- الرؤية الإسلامية للوجود هي وحدها التي تستطيع أن تضفي معنى ممتداً وشاملاً على حركة الإنسان في هذه الحياة.

- اختلطت الأمور على بعض الناس ، حيث باتوا مجردين من الحساسية نحو تقليد الآخرين ، مهما كانت درجة انحرافهم!

- التوسع في النعيم والتمادي في تشييد المباني الفاخرة ، يجافي البنية العميقة للتدين الحق ، ولكل الأدبيات التي تهوّن من شأن الدنيا.

- حين يتم أعظم منجزاتنا العمرانية في سياق الفراهية والتفاخر والتكاثر ، فإن أروحنا تكون مهزومة ، ونفوسنا خاوية.

- إنه لشيء مؤلم أن يكون ما نتمتع به من مرفهات تعليلاً للروح عما فقدته من سمو وإشراق!

- الإنسان وهو يصنع التاريخ كثيراً ما يفقد السمات التي تميزه عن الحيوان وعن الأشياء من حوله.

- تعلمنا تجارب الأمم أن الإنسان مثل الطائر ، يهوي إلى الأرض إذا ما استمر جناحاه في التوقف عن الحركة.

- تسوق العولمة كل الركائز والمفاهيم التي تكون الإنسان المادي الدنيوي البعيد عن النموذج الذي صاغه الرسل على مدار التاريخ.

- مع شعور العالم بالمشكلات التي تثيرها العولمة ، إلا أنه لا يملك المرجعيات والأدوات التي تمكنه من مجابهتها.

- النموذج الأمثل للإنسان المعاصر ليس جاهزاً لدينا ، لنقدمه للناس على طبق من فضة.

- من المؤسف أن يصبح (النمو) الهدف الأكثر جاذبية وتألقاً لدى معظم الناس اليوم!

- لا يصلح النمو في الرؤية الإسلامية لأن يكون هدفا وغاية نهائية للحياة ، فالأعمال بمقاصدها.

- حين يكون النمو هو المنتج الطبيعي لتأدية الأشياء بطريقة صحيحة ، فإنه يكون خيراً وبركة.

- تدل الدراسات على أنه كلما ارتقى المستوى العقلي والمعرفي للإنسان قل إقباله على الزخارف والكماليات.

- حين يتفشى الجهل فإن الوعي البشري ينصرف عن اكتشاف آفاق التغيير إلى الشكوى وتوصيف أشكال المعاناة.

- لابد للمرء من أن يغير أساليبه ووسائله إذا ما أراد لنفسه أن يتمكن من الاستمرار في الشعور بأنه في المقدمة.

- كل تحسين ينطوي على شكل من أشكال التغيير ، لكن ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن كل تغيير تحسين.

- لاتنمو الذات البشرية ، ولا تتفتح إلا من خلال الانعتاق من أسر الضرورات التي تحيط بها.

- كل تغيير يؤدي إلى تنميط الحياة وإفقار البدائل ، يجسد نوعاً من التقهقر والانحدار نحو الأسوأ.

- لاتكون التغييرات الجارية إيجابية إلا إذا عززت شعور الناس بالهدف الأسمى للحياة.

- التغيير من أجل التغيير داء خطير ، لا يتوضع في حياة المسلم إلا من خلال ضعف إحساسه بالثوابت.

- قد برهن الوعي المرة تلو المرة على أن إحاطته بتأثير القوى الأجنبية أكبر بكثير من إحاطته بأمراض الذات وبمكامن العلل الداخلية.

- السبب الأساسي في انهيار نظم الحضارة لدينا ، يكمن في قصور المفاهيم التي نمتلكها حول التمدن والتحضر والانحطاط.

- الإنسان كائن مستهلك ، يستهلك النظم والأفكار كما يستهلك الطعام والثياب والأثاث.

- أخذ الناس يكتشفون من خلال التواصل العالمي ضآلة مساهمتنا في الحضارة الحديثة ، فشعروا بالإحباط وانسداد الآفاق.

- لاتمدن من غير امتلاك القدرة على حل المشكلات الداخلية على أساس النظام والتفاوض عوضاً عن حلها عن طريق القهر والتسلط.

- في مجتمعاتنا الإسلامية كثير من الناس الذين يحاولون الظهور بمظهر المشغول دائماً ، دون أن تلمس أي ثمرة لذلك الانشغال!

- لاعظمة بدون تجل كما أنه لا مخترعين بدون مخترعات ولا شعراء من غير شعر.

- أنا شخصياً أغتبط عندما أتعرف على عظيم ؛ لأنني أرى فيه النموذج الذي عجزت عن تحقيقه في ذاتي.

- العظماء يخلصوننا من أسر المحدودية من خلال فتحهم حقولاً جديدة للأمل والعمل.

- أفضل تقدير للعظماء هو ذاك الذي يتمثل في الاعتراف بجهودهم ومساعدتهم على أداء رسالتهم.

- كلما تعقدت الحياة احتجنا إلى نماذج أكثر من أجل استيعاب الحاجات المتسعة لدى الناس.

- حين تكون أهدافنا غامضة فإن موقفنا من كثير من الأمور يكون كموقف الذي لا يعرف ماذا يريد.

- العقول الجبارة وحدها هي التي تملك القدرة على استخلاص جوهر القديم لسكبه في نماذج وأنماط جديدة.

- لا نستطيع إيجاد المواءمة الجيدة بين القديم والجديد إذا لم نملك البصيرة النافذة للتفريق بين الثابت والمتحول والغايات والوسائل والأصول والفروع.

- علينا أن ندرك أن تمسكنا بالنماذج القديمة يقطع شهيتنا للبحث عن نماذج وأطر جديدة.

- قد صار انضواء أمة الإسلام تحت مظلة سياسية واحدة أمراً بعيد المنال ، ومن الخير لنا أن نبحث عن صيغ وحدوية أقل طموحاً.

- من شروط تجديد النموذج التعليمي القائم أن ننظر إلى التعليم على أنه أفضل حقل لاستثمار الأوقات والجهود والأموال.

- الاهتمام بالوصول إلى الحقيقة ومعرفة طبائع الأشياء يعد بحق سر أسرار التقدم العلمي والتقني الذي نشهده اليوم.

- احترام الحقيقة والدفاع عنها ونشرها أمور تدخل في صلب الإيمان وفي صلب العقلية الإسلامية.

- خدمة الحقيقة ، خدمة راقية وسامية على مقدار ما هي صعبة وشاقة.

- من شروط الاستفادة من منجزات الآخرين الشعور الصادق بأن لديهم مانحن في حاجة حقيقية إليه.

- لن نقوم بخدمة الحقيقة إذا لم نفطم أنفسنا عن اختلاق الحجج والمعاذير التي نسوغ من خلالها قصورنا وتقصيرنا.

- لاخدمة للحقيقة من غير وضع النقاط على الحروف ، والكف عن خلط الأوراق وتسمية الأشياء بغير أسمائها.

- نحن لا نرغب في سماع أو قراءة أي شيء يتطلب منا تغيير بعض مألوفاتنا أو التخلي عن بعض ما نعده ثوابت فكرية لدينا.

- كثيرون منا غير قادرين على ترك أي مسافة بين جهاز التفكير لديهم وبين ما يعتقد أنه ساهم في تكوين ذلك الجهاز.

- تعود معظم الناس أن يتعاملوا مع قضايا في غاية التعقيد بطرق وأدوات هي في غاية البساطة والسطحية!

- إذا لم نستطع اكتشاف الحقيقة ، فلا أقل من أن نشعر أننا على الطريق الصحيح للوصول إليها.

- من أهم سمات الإنسان الناجح أنه يملك القدرة عى أن يخطو الخطوة العملية المطلوبة نحو ما يحلم به.

- تشكلت البنية العميقة لعقلية الإنسان في العالم الصناعي على إيقاع العمل والدأب والإنتاج والمثابرة.

- على حين يقتات الناس في عالمنا على الأحلام والأمنيات تقوم البيئة المحيطة بدفعهم نحو الوراء!

- إذا لم يستطع الفرد المسلم تغيير أسلوبه في التعامل مع المهام والواجبات والتطلعات ؛ فإن الحديث عن تقدم الأمة سيكون ضربا من الأحلام الجميلة.

- ضعيف الخبرة والتجربة يرى نفسه دائماً في وضعية أقل مما هي عليه.

- ما زال معظم ما لدى الناس من طاقات وإمكانات كامناً ينتظر التنقيب والتحرير.

- من خلال الممارسة والمخاطرة نكتسب حاسة جديدة لإدراك حجم المخاطر والمغامرات.

- الحقيقة أن الأمم لا ترتقي من خلال الأفكار المجردة إذا لم يصاحبها برامج عمل في مجالات الحياة المختلفة.

- لا يكون المرء عملياً بالمعنى الدقيق للكلمة إذا لم يقم بكل ما من شأنه تسهيل عمله.

- قليل من التخطيط والتنظيم في بداية كل يوم يجعل العمل أكثر سلاسة وأعظم نفعاً.

- لا نستطيع الاستمرار في اتباع الطرق الصحيحة في الإنتاج إذا لم نملك أخلاقية عميقة وعادات متأصلة في ذواتنا.

- نحن على مستوى العقائد والمبادىء منغلقون عن التفاعل مع الواقع ، وذلك الانغلاق يشكل الضمانة الوحيدة لاستمرار ثوابتنا.

- لا يستطيع أي نظام القيام بنفسه ، كما أنه لا يستطيع السيطرة على كل عناصره وبيئته. وهذا هو مصدر قصور النظم.

- كل نظام صمم لخدمة غيره احتاج إلى المراجعة والتعديل في ضوء أدائه لمهامه.

- ليس في الإسلام علوم خاصة تلقن لفئة وتحجب عن فئة أخرى إلا ما تقتضيه الشروط الفنية للتثقيف.

- حين نعرض أفكارنا على الآخرين نكون قد عرضناها للنمو من خلال التغذية المرتدة.

- التكيف أحد السمات الأساسية للإنسان ، وما الموت سوى عجز الجسد عن التكيف مع الطوارىء والتغيرات الجديدة.

- الانغلاق خلاف الأصل ؛ ولذا فينبغي أن ننظر إليه على أنه شيء طارىء.

- المشكلة أن بعض الناس يشعر أنه في حالة طوارىء دائمة ، فهو دائماً خائف من الآخرين.

- العزلة لا تحمي ، وإنما تسبب التحلل الذاتي والفساد الداخلي والترهل في كل شيء ؛ وأفريقيا تقدم نموذجاً حياً في هذا.

- من أسباب تأكل نظم التعليم نظرنا إليها على أنها نظم مستقلة وقائمة بذاتها.

- يجب أن يظل لأفراد الأمة دور ما في مراقبة ما يجري والتدخل لمنع الانحراف عند اقتضاء الأمر.

- الانغلاق ألصق بالضرورات ؛ والضرورات تقدر بقدرها.

- لا يرى الإنسان من القيم التي تُصلح شأنه إلا في حدودها ما يسمح به مجتمعه الذي يعيش فيه.

- يمكن للمرء من خلال اختيار الصحبة الصالحة تشكيل بيئة ضيقة أنقى وأفضل من البيئة المحيطة التي يعيش فيها.

- مع أهمية النظام والقانون في حياة الأمم ، إلا أنهما يظلان وسيلتين قاصرتين في تسيير الحياة العامة.

- حين تكثر القوانين والنظم من غير أساس قيمي وأخلاقي ، فإن المشهد الاجتماعي والإداري يكون آنذاك مأ ساوياً يدعو إلى الرثاء!

- يسيء بعض المثقفين إلى الأمة حين يقلون في روع الناس أن التقدم مرتهن لنظرهم إلى المستقبل بعيون الغرب الظافر!

- لايظهر حجم التحلل الخلقي الذي يجتاح الناشئة اليوم إلا إذا كبر الفتيان ، وصاروا في مواقع التوجيه والمسؤولية.

- لايتم اقتباس القيم عن طريق القص واللزق ، وإنما عن طريق تطوير فلسفة جديدة تدمج الوافد بالأصيل من غير تعسف.

- لن يحدث تقدم حقيقي معتبر إلا إذا سيطر عالم المثل والقيم على عالم الرغبة والشهوة والمنفعة.

- حين تضعف القيم التي توجه الرغبات وتحدد مسارات التفوق ، فإنه لن يحول بيننا وبين الانحطاط ما نملكه من مال و علم وتقنية.

- إن الالتزام التام بأي فضيلة لايتم إلا من خلال المجاهدة المستمرة للرذائل التي تحيط بها.

- الإنسان الفاضل رجل انتصارات ، لا يفتأ ينتقل من معركة ظافرة إلى أخرى مظفرة.

- التقدم في الرؤية الإسلامية تقدم خلقي اجتماعي في المقام الأول.

- لا نعرف إلى الآن كيف سنأخذ على يد أولئك الأنانيين الذي جعلوا من أنفسهم ذئاباً تنهش في لحوم الضعفاء والمساكين!

- في عصور الانحطاط يغلب على الناس التفكير الجبري حيث يشعر أكثرهم بأنه لا حول لهم ولا طول.

- إن مما يذكر للحضارة المعاصرة أنها وفرت الكثير من المفاهيم التي تساعد المرء على الوقوف على أوجه قصورة الذاتي.

- معظم الناس لا يستطيعون الاستفادة من المبادىء إذا لم تتجسد أمامهم في نماذج وطرق عملية.

- إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار.

- المجتمع هو الذي يحدد أفضل ما يمكن أن نصل إليه وأسوأ ما يمكن أن ننحدر إليه ، وهذا يعني أن الإخفاق والنجاح شيئان نسبيان.

- الإخفاق ناتج عن القصور البشري ، وهو شيء طبيعي في الحياة.

- لا تتعجب ممن يخفق ، ولكن اعجب ممن يحقق نجاحا دائماً.

- يكفي الذين عملوا وأخفقوا ما نالوه من شرف المحاولة!

- لا سبيل أمام المخفق للتخلص من الشعور بالضآلة سوى محاولة النهوض بعد كل كبوة.

- إن أي هزيمة مهما كانت نستطيع تجاوزها إذا استطعنا معالجة ندوبها في نفوسنا.

- يمكن لإخفاق صغير أن يدمر بنيتنا الشعورية إذا نظرنا إليه على أنه بداية لإخفاقات لا تنتهي.

- حتى عتاة المجرمين يجدون لديهم القدرة على إيجاد المسوغ لأخطائهم وجرائمهم من خلال بلورة منطق قابل للشرح!

- لكي نستطيع الكف عن اختلاق الأعذار فإننا في حاجة إلى مواجهة صريحة مع النفس.

- لا يؤثر الآخرون في أوضاعنا الشخصية إلا عندما نكون في وضعية عقلية وشعورية هشة وغير متوازنة.

- حين نقوم بتحليل أخطائنا ، فإننا نؤسس لأنفسنا بنية شعروية وعقلية تتأبى عن الاستسلام للنتائج الصعبة.

- إن معظم الناس يقعون في المشكلات بسبب ضعف خبرتهم بالأسباب التي توقعهم فيها.

- عدم وجود هدف واضح في الحياة يجعل التحفيز على العمل الجاد معدوم الأثر.

- لاينبغي للواحد منا أن ينتظر ثقة الناس به من غير أن يتحلى بصفتي الصدق والأمانة .

- كثيراً ما يتوقف نجاح المرء على اهتمامه بقضية صغيرة وخدمتها على نحو جيد.

- لايعني الإخفاق في أي أمر نهاية العالم ولا طي صفحة الوجود.
- شاء الله – جل و علا – أن يجعل اختلاف الأمزجة والمصالح معقد الابتلاء في حياتنا




http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_343328.html#post2653674    المصدر

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



من أجل الدين والأمة 
د. عبد الكريم بكار


هذا الكتاب دراسة ميدانية لبعض احتياجات الدين والأمة تجمع في طياتها سلسلة من التأملات في طبيعة الدين وحالهما الراهن. وتأثير كل منهما في الآخر، وإذا كان التحدي الحضاري الراهن في جوهره تحدياً ثقافياً أدركنا أن مجابهة هذا التحدي لن تأتي بطائل ما لم تعمل ضمن إستراتيجية عمل ثقافي، لذلك كانت هذه الأفكار التي تتألف منها الدراسة تمثل نماذج للوسطية التي تضع نصب عينيها أن يكون للمسلمين مكان متميز على خارطة الثقافات في عالمنا المعاصر ليس بالالتجاء إلى الغير ومقاربته بالتقليد والتكديس، ولكن بالتميز والأصالة وتعميق الملامح المؤكدة على أن المستقبل للمسلمين، إن عادوا إلى إقرأ، وذلك التحدي يوجب علينا إعادة النظر وتحويل الاختراق إلى مواجهة لا تقوم على الانفعالات أو الاندفاعات أو التهورات الكلامية للعواطف، ولا على الخوف، بل تمتزج المواجهة بقيم التفوق وبذل الجهد وحضور الروح.

إن الأجيال العربية والإسلامية تحتاج اليوم إلى الأسلوب الأفضل لإيصالهم إلى أهدافهم الملموسة دون إهمال للعواقب غير المتوقعة بالنسبة لهم.

السلطة أو الثروة ليست مبتغى الكتاب فالكتاب يرفض المقايضة على الإنسان بهما، بل يضع حداً للسخط وقلق البال من الخوف والاضطراب التشاؤم ويصر على التشبث بما نملك وترقية الفكر والسلوك بالفلاح، ووضع الأقدام على الطريق الصحيح فالنهاية المشرقة لا تكون إلا ببداية موفقة ونحن نملك محفزات النهوض وما ينقصنا هو الإرادة التي تنقل الفكرة من حيز التصور إلى مواقع التنفيذ .



التحميل

13568727



الكتاب في سطور




يقول المؤلف 

لقد حرصت خلال العامين الماضيين على إرسال رسالة أسبوعية إلى المشتركين في القائمة البريدية لموقعي الشخصي ، وقد كان بعضهم يقومون - مشكورين - بنشر تلك الرسالة على الانترنت وقد استُقبلت تلك الرسائل استقبالاً حسناً من لدن كثير من القراء ، وأعتقد أن بساطة أسلوبها هو السبب الرئيسي وراء ذلك ، والله - تعالى - صاحب الفضل في كل ما أصبتُ من خير ونجاح .



ومن لطيف صنع الله - تعالى - أنني خلال كتابة هذه الرسائل كنت أشعر بتدفق فكري لا أشعر به في كثير من كتاباتي الأخرى إلى درجة يمكن معها القول : إن كل رسالة منها - تقريباً - تمت كتابتها في جلسة واحدة وبسرعة غير معتادة بالنسبة إليّ ، ومن الواضح أنني حاولت أن أكون قريباً من قرائي الأعزاء إلى أبعد حد ممكن ؛ ولهذا فإنك تجد كثيراً من هذه الرسائل كانت في الحقيقة عبارة عن تعليق منهجي على شيء رأيته أو سمعته ، أو شعرت بمعاناة الناس منه ، وهذا يشكل المستوى الثالث في 

معالجتي الفكرية و الثقافية .


اتمنى لكم قراءة ممتعة









الصحوة الإسلامية
صحوة من أجل الصحوة
 د . عبدالكريم بكار


يعتبر هذا الكتاب بمثابة خارطة طريق لتجديد الصحوة , حيث تحدث فيه الدكتور بكار بشكل ممنهج عن آليات ومفاهيم مهمة في سبيل إيجاد طريق نحو مستقبل مشرق للصحوة الإسلامية .

حيث أن هذا الكتاب يحتوي على أفكار متنوعة تدور كلها حول تفعيل صحوة من أجل الصحوة .

يقول مؤلف الكتاب : " إن الذي دعاني إلى تأليف هذا الكتاب العديد من الأمور , لعل من أهمها :

1- طرح رؤى وأفكار ومفاهيم جديدة تساعد الصحوة على أن تكون أكثر رسوخا وتأثيرا في حياة العالم أجمع .

2- مراجعة بعض الأفكار والاجتهادات والسلوكيات التي نعتقد أنها تحتاج إلى تطوير بما يتناسب مع رؤانا الجديدة ومع الظروف والأوضاع العالمية الماثلة اليوم .

3- تسليط الضوء على الأخطاء الفادحة التي وقع فيها بعض الصحويين بقطع النظر عن نواياهم ومقاصدهم .

4- محاورة خصوم الصحوة والمختلفين معها في بعض مقولاتهم , ومحاولة تكوين أرضية مشتركة يقف عليها الجميع .
"الصحوة الإسلامية.. صحوة من أجل الصحوة" هو عنوان كتاب جديد للمفكر الإسلامي السوري المقيم في الرياض د. عبدالكريم بكار. وقد صدر الكتاب عن دار وجوه ومؤسسة الإسلام اليوم في مطلع العام 1432هـ/ 2011م. ويأتي بعد عدة كتب مهمة صدرت للدكتور بكار مثل: "تكوين المفكر"، و"تجديد الخطاب الإسلامي". لكن كتاب الصحوة هذا يكاد يكون امتداداً لكتاب مهم ومبكر لبكار هو كتاب "مقدمات في النهوض الدعوي" الذي صدر منتصف التسعينيات.
ويعد د. بكار من أبرز المنظرين اليوم للعمل والصحوة الإسلاميين، وهو يشرف على أكاديمية بناء المفكر في الرياض، ويمتاز باللغة الجميلة والعبارة المشرقة مع تطعيمها بأفكار متنوعة وغنية من حقول معرفية متعددة، ليخرج لقرائه بخلاصات مثيرة للنقاش والتأمل، وهي في الحقيقة القيمة المضافة التي تقدمها كتابات د. 
بكار.



وكتاب "الصحوة" يحتاجه كل من يهتم بأمر الصحوة الإسلامية، من أهلها أو غيرهم. فأهل الصحوة يحتاجون إلى قراءة هذا الكتاب من أجل الاطلاع على خريطة طريق مقترحة للصحوة والصحويين في هذه المرحلة الجديدة من تاريخ أمتنا؛ لتوسيع المدارك وامتلاك نظرة شمولية عن الفرص والتحديات والعقبات التي يعايشونها. وهذه الخريطة ليس بالضرورة أن تكون محل إجماع بينهم، لكنها ستكون نقطة انطلاق للدراسة والبحث والنقاش بدلاً من انتظار من يعلق الجرس الذي قد يتأخر أو لا يأتي!


وأما مَن هم خارج الصحوة، فيمكّنهم هذا الكتاب من فهم الصحوة من داخلها، ومعرفة حقيقتها وتطلعاتها، وما هو المنطق الذي يحكمها وتصدر عنه، بدلاً من البقاء في دائرة الأوهام والمخاوف عند المنصفين منهم أو في دائرة التجني والافتراء عند الحاقدين والموتورين من خصوم الصحوة والصحويين وما أكثرهم!
يبدأ د. بكار كتابه بمناقشة مصطلح الصحوة. وقد عرّفه بأنه "الإقبال على فهم الإسلام والعمل به والاحتكام إليه.. والذي بدأ ينتشر بقوة في أصقاع العالم منذ السبعينيات من القرن المنصرم". ولذلك، فالصحوة والصحويون عنده تيار عريض، يضم في داخله جماعات وأحزاب ومدارس متعددة، تشترك في أشياء وتفترق في أخرى، وما ينطبق على البعض لا يلزم البقية.
أما عن أسباب ولادة الصحوة، فيرى د. بكار أنها متعددة، منها: الصراع بين التيار الإسلامي الأصيل وبين التيارات الوافدة، كالشيوعية والاشتراكية والعلمانية والليبرالية وغيرها؛ هزيمة العام 1967 التي صدمت الكثيرين، لكن أثر هذا السبب محصور جغرافياً، فأندونيسيا وتركيا على سبيل المثال لم يشكل هذا السبب عاملاً في ظهور الصحوة الإسلامية فيهما. كما كان لفشل المشاريع السياسية والتنموية العلمانية، خاصة اليسارية منها، دور في ولادة الصحوة. ويرى د. بكار أن ارتفاع نسبة التعليم عامل مهم في ولادة الصحوة الإسلامية، ويدلل على هذا بأن الجامعات والكليات العلمية كانت أهم محاضن الصحوة في بواكيرها.



ينتقل د. بكار في عرض تاريخي موجز لمسار الصحوة في السبعينيات من مرحلة التدين والتوبة الفردية والإقبال على الكتاب التراثي وتغيير المجتمع بالتدرج وتوسيع القاعدة الشعبية له، إلى مرحلة التفكير في السلطة وحرق المراحل، وخاصة بعد ثورة الخميني؛ فأصبح هناك خطان: خط سلمي وخط ثوري.
وينتقل بعد ذلك لمناقشة بعض مقولات مناوئي الصحوة الإسلامية، ليزلف بعدها إلى مكاشفة الصحويين بشيء من النقد والمراجعة لمسار الصحوة تحت عناوين أهمها: الاستخفاف بالتنظير عند الصحوة؛ الارتباك في التعامل مع تيار العنف؛ تراجع الجهد التربوي؛ القصور في فهم الواقع؛ عقدة المؤامرة؛ المبالغة في تقدير المظهر الخارجي؛ العمل الجماعي بين الغاية والوسيلة؛ وخطورة التنظيم السري.




"الصحوة والآخرون" فصل قرر فيه د. بكار ضرورة الانفتاح على الآخرين، وقواعد التعامل السليم معهم من خلال عدم تشويه الآخر والنظرة العادلة والشاملة لمواقفه وتصريحاته، والتخاطب معه بأفكار واضحة للوصول إلى مشتركات ثقافية تسهّل التعايش. وبخصوص الأقليات في الغرب وما شابه، فيرى خطورة الانغلاق وعدم التمتع بحقوق المواطنة والالتزام بالقانون، مع الحرص على تحصين الأسرة بالوعي الإيجابي من مخاطر الثقافة المنافية للإسلام، وينبه على خطورة تورط أبناء الجاليات الإسلامية في صراعات العالم الإسلامي مع المحتلين، لعدم جدوى ذلك، ولما يجلبه من شرور على مجموع الأقليات هناك.
وفي موضوع القيم، يرى أن على الصحوة الإسلامية التركيز على نشر القيم الإيجابية وتحويلها إلى سلوك يومي بين الناس. ومن هذه القيم: الاعتدال، العمل والإنجاز، الاحتساب، والتطوع.

وفي فصل التحديات، ينبه د. بكار إلى أن الصحوة اليوم أصبحت بؤرة اهتمام العالم، وأنها تواجه نفس التحديات التي تواجهها الأمة. فالصحوة تواجه تحدي الإعلام المؤيد لها والمعادي؛ فالإعلام المؤيد لها لم ينضج بعد من جهة ولم تكتمل حلقاته، ويحتاج منها تركيزاً كبيراً لأنه وسيلتها الأساسية اليوم في إيصال رسالتها ومشروعها للمسلمين والعالم أجمع، أما الإعلام المخاصم لها فيحتاج أن تنازله بكفاءة ومهنية وشفافية.
الصحوة اليوم تواجه تحدي تطبيق الشريعة، وهي بين متحمس متعجل وبين كاره ورافض. وعلى الصحوة أن تعالج ذلك بدقة لا تفرط فيها بتحكيم الشريعة ولا تتعجل في تطبيقها بطريقة منافية للشريعة ابتداءً، أو لا تحقق المقصد منها وهو إقامة العدل ونشر السلام.

أمتنا والصحوة تواجه تحديات عديدة أخرى، منها تحويل الأفكار الإصلاحية إلى ثقافة شعبية، والانتقال من حالة الممانعة إلى حالة المبادرة عند الجماهير، والانتقال من المنافسة إلى التعاون.


وفي الفصل الختامي "الصحوة وأسئلة النهضة"، يركز د. بكار على العناية بالقوة الناعمة المتمثلة في الثقافة والمنجزات الحضارية والاقتصادية والصناعية، وعدم الاقتصار على القوة العسكرية. ولذلك، يجعل العناية بتربية الأطفال، من خلال تثقيف الآباء والأمهات بأسس التربية وتبني الحكومات لإنشاء رياض الأطفال، اللبنة الأساس في إنشاء جيل النهضة.

وفي جانب الاقتصاد، يوجه لأهمية نشر ثقافة حسن التدبير على الصعيدين الفردي والعام، مقابل ثقافة الاستهلاك التي تغزو بلادنا، إذ أن هدر الأموال سبب رئيس في بؤس أحوال أمتنا.



وفي موضوع النهوض السياسي، يبين د. بكار أن الإسلام جاء بأسس عامة لسياسة الدنيا وترك تفاصيل ذلك لتغيرات الحياة. والدولة في الإسلام لها طابع خاص؛ فهي تقوم على رضا الناس ومشورتهم فيمن يتولى أمرهم. ولذلك، فالحاكم فيها لا حصانة له من المساءلة والمحاسبة في حالة التقصير والانحراف، لكن أيضاً لا يستطيع الحاكم والمحكوم فيها مخالفة أمر الله عز وجل في تحليل الحرام وتحريم الحلال المجمع عليه.
ويقدم د. بكار بعض النصائح للصحويين مثل: استمرار التزام سبيل السلمية في التغيير، والمشاركة السياسية ولو كانت دون الطموح، وفصل العمل السياسي عن العمل الدعوي، وتقليل المركزية في الصلاحيات السياسية، وطمأنة المنافسين، والحرص على الشفافية.

لقد كتب د. بكار كتابه هذا من أجل طرح رؤى وأفكار ومفاهيم جديدة تساعد الصحوة على أن تكون أكثر رسوخاً وتأثيراً، ومراجعة بعض الأفكار والسلوكيات والاجتهادات القائمة، وتسليط الضوء على أخطاء فادحة وقعت من بعض الصحويين، ومحاورة خصوم الصحويين لتكوين أرضية مشتركة، وأظنه نجح إلى حد كبير في ذلك.
أسامة شحادة

أتمنى لكم قراءة ممتعة